أمريكا تتساءل.. لماذا يتحول رجل بورصة ناجح لإرهابي؟ سيارة رباعية الدفع ملغومة (إلى اليمين) في ساحة تايمز سكوير المزدحمة في نيويورك- رويترز
- قامت السلطات الفيدرالية الأمريكية بتوجيه قائمة طويلة من الاتهامات للشاب (فيصل شاهزاد) 30 عاما والذي تعتقد الحكومة الأمريكية أنه المسئول عن المحاولة الفاشلة لتفجير أحد أشهر ميادين نيويورك فى ساعة الذروة (ميدان تايمز).
ففي أقل من 48 ساعة تم القبض على فيصل شاهزاد وهو على متن طائرة الخطوط الإماراتية قبل لحظات من إقلاع الطائرة فى طريقها إلى دبي ثم إلى باكستان .
وقد قامت السلطات بإرجاع الطائرة إلى المطار من على ممر الإقلاع وتم إنزال فيصل من على متن الطائرة حيث ذكر المحققون أن فيصل بدأ التعاون مع السلطات معترفا بمسئوليته عن العملية الفاشلة مضيفا أنه تم تدريبه فى معسكر تابع لتنظيم القاعدة فى مدينة وزيرستان الباكستانية.
سيارة ملغومة بنيويورك
وفى نفس الوقت أعلنت مجلة "كريستيان مونوتور" الأمريكية أن السلطات الباكستانية قامت فى نفس الوقت باستجواب أقرباء فيصل شاهزاد فى باكستان فى تعاون استخباراتي مع السلطات الأمريكية.
وكان شاهزاد الباكستاني الأصل قد حصل على الجنسية الأمريكية فى شهر ابريل عام 2009 . وقد تلقى تعليمه الجامعي فى أمريكا حيث حصل على بكالوريوس العلوم ثم ماجستير إدارة الأعمال من جامعتين أمريكيتين عريقتين. وعمل محللا ماليا فى واحدة من أكبر مؤسسات البورصة فى وول ستريت.
وقد أثار القبض على فيصل شاهزاد اندهاش الرأي العام الأمريكي من تحول رجل بورصة ناجح يحصل على مرتب هائل إلى إرهابي يزرع قنبلة ليقتل آلاف المواطنين فى أكثر ميدان ازدحاما فى أمريكا؟
كانت شرطة نيويورك قد أعلنت اكتشافها سيارة قد اعدت للتفجير في ميدان تايمز الشهير ولكنها لم تنفجر بسبب كون معد القنبلة "هاو" وليس محترفا على حد وصف السلطات. وبتتبع بيانات السيارة تم اكتشاف أتها بيعت لفيصل فى ولاية كانتيكت القريبة من نيويورك.
وقد علق الرئيس الأمريكي باراك أوباما على الحادثة معلنا أنه يهم السلطات الأمريكية أن تعلم إذا كان المتهم قد قام بهذا العمل وحده أم أنه تابع لتنظيم القاعدة.
من جهتها أعربت منظمة كير كبرى المنظمات الإسلامية فى أمريكا عن شجبها للمحاولة الإرهابية وارتياحها للقبض على المشتبه معلنة أن مسلمي أمريكا هم ضد الإرهاب باسم الإسلام.