مرشد الإخوان: لا نريد حكم مصر.. ونتفق مع البرادعي في كل مطالبه د. محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين
- أعلن الدكتور محمد بديع المرشد العاملجماعه الاخوان في أول ظهور له في وسائل الإعلام المصرية عقب توليه منصب الارشاد خلفًا لمحمد مهدي عاكف، أن جماعة الإخوان ليست لديها أية تحفظات على ترشيح أي شخصية للانتخابات الرئاسية، ومن ضمنها جمال مبارك رئيس لجنة السياسات بالحزب الوطني.
وقال بديع في حوار مطول مع الإعلامية منى الشاذلي على قناة "دريم": "طالما سيتبنى جمال مبارك برنامجًا انتخابيًا جديدًا، يقدم إصلاحات يتعهد بها أمام الشعب المصري، فليس لدينا تحفظ على ترشحه".
وطالب بديع الرئيس حسني مبارك بالتخلي عن رئاسة الحزب الوطني، ودعاه أن يصبح رئيسًا لكل المصريين.
الجزء الأول
وأكد المرشد أن "الاخوان المسلمون لا يريدون حكم مصر الآن"، وأنه "ليست لهم أية أجندة سياسية بخصوص أي مرشح للرئاسة"، مشيرًا أن جماعته ستختار الأفضل بين البدائل المطروحة بناءً على البرنامج الانتخابي الذي يطرحه المرشح، وأضاف أن الإخوان "يمدون يدهم لكل القوى الوطنية الموجود على الساحة السياسية من أجل ما أسماه إنقاذ مصر".
ودعا بديع جميع القوى السياسية في مصر للوقوف صفًا واحدًا أمام حالة وصفها بـ"الأخطر" في الوقت الحالي، وهي التمديد لحالة الطوارئ في الفترة المقبلة، مما يعد "قضاءً على انتخابات الشورى والشعب والرئاسة" على حد تعبيره.
الجزء الثاني
وأكد المرشد العام للإخوان أنه "لا توجد أية صراعات بين القطبيين والإصلاحيين داخل الجماعة"، ووصف شائعات الصراع بـ"التقسيم المسبق والمعد سلفًا"، مشيرًا إلى أن صبري عرفة، وهو من أقرب الشخصيات لسيد قطب، قد خرج في الانتخابات الأخيرة التي شهدها مكتب الإرشاد.
يذكر أن خلافًا حادًا نشب بين قيادات الجماعة بسبب انتخابات مكتب الإرشاد والتي شهدت الإطاحة بالدكتور محمد حبيب النائب الأول للمرشد السابق، والدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، مما أحدث انقسامًا داخل صفوف الجماعة.
الجزء الثالث
وحول وجود حالة من "الضبابية وعدم الوضوح" داخل جماعة الإخوان المسلمين على حد قول مقدمة البرنامج، أكد بديع أن جماعة الاخوان المسلمين أصبحت منفتحة على المجتمع بشكل كبير، وأوضح أن شخصيات سياسية مثل الدكتور حسن نافعة المنسق السابق للجماعة الوطنية للتغيير، والنائب حمدين صباحي مؤسس حزب الكرامة (تحت التأسيس) والمرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، أوضح أنها لم يعرفا الجماعة إلا عند الاقتراب منها والحوار معها.
كما رد بديع بشكل دبلوماسي عندما اتهم الحزب الوطني هو الآخر بـ"الضبابية" لعدم الإعلان حتى الآن عن مرشح الرئاسة في الانتخابات المقبلة بشكل رسمي.
وأبدى بديع مخاوفه من اعتقال مرشحي الجماعة للانتخابات البرلمانية الذين سيتم الإعلان عن أسمائهم قبل الانتخابات، لذلك قال: "سيتم الإعلان عن أسماءهم قبل وقت قصير من إجراء الانتخابات".
وعن الدكتور محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال بديع: "البرادعي لم يترشح رسميًا لانتخابات الرئاسة المقبلة، لكن الاخوان متفقون معه في كل ما يطالب به من اجل اجراء انتخابات حره ونزيهه، من خلال تعديلات في بعض مواد الدستور وإلغاء قانون الطوارئ".
ورفض بديع اعتبار اطمئنانه على صحة الرئيس نوعًا من المهادنة للسلطة، قائلاً: "مرض الرئيس ليست له علاقة بالخلاف القائم بين النظام والإخوان.. إنها قضية إنسانية بحتة، خاصة مع الحالة المرضية التي كان يمر بها الرئيس مبارك".
أما عن علاقة الجماعة بحركة شباب 6 أبريل فقال بديع: "لم ننزل الشارع إشفاقًا على شباب 6 أبريل"، لكنه أوضح أنه "كانت هناك مساندة من طلاب الإخوان الذين تضامنوا واشتركوا مع الحركة، كما أن نواب الإخوان في البرلمان تقدموا بتساؤلات بشأن تعامل الأمن مع شباب الحركة".
وكانت بعض القوى السياسية المعارضة قد وجهت انتقادات لجماعة الإخوان لعدم مشاركتها في الوقفات والمظاهرات التي تقوم بها حركتي 6 أبريل والحركة المصرية من أجل التغيير "كفاية".
ونفى المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين بشكل قاطع، ما يتردد حول أن الجماعة يديرها المهندس خيرت الشاطر النائب الأول للمرشد، والمحكوم عليه بالسجن لمدة 7 سنوات.
يذكر أن المحكمة العسكرية العليا أصدرت حكمًا عسكريًا يقضي بالسجن 7 سنوات على كل من المهندس خيرت الشاطر نائب مرشد الجماعة ورجل الأعمال حسن مالك، في القضية المعروفة باسم غسيل الأموال والتي تم إسقاطها في ديسمبر 2009، وبقيت تهمتا الانتماء لجماعة الإخوان ونشر دعاية مناوئة للحكومة.
وأوضح بديع أنه يحب الفنون الهادفة بشكل عام، وقال إنه يميل لسماع الموسيقى الكلاسيكية، لكنه لم يدخل السينما منذ عشرين عامًا، وقال: "مع كثرة الهموم ألجأ للمصحف الشريف، لكني أقول إن الفنون ترقق المشاعر، عند استخدامها الاستخدام النافع