ما حكم الشرع فى قضية الدفء الاسرى ؟
المولى عز وجل من صفاته العدل فماذا يفعل بالإنسان الذي فقد رعاية وحنان وتربية (أمه) نتيجة موتها وهو صغير؟ وتعرض هذا الصغير لأشد أصناف الحرمان والأذى النفسي من خلال زوجة أب قاسية وأب غافل في شئون الحياة وأغراضه الشخصية؛ وهل يتساوى هذا الإنسان بمن لم يحرم من أمه؟
يجيب على هذه الفتوى الدكتور عبدالله سمك: اعلم يا بني أن لله تعالى حكمة فيما يصنع، وأن الله تعالى لا يظلم الناس شيئاً، فهو أرحم علينا من أمهاتنا، فكم من أبناء تمنوا عدم وجود أمهاتهم لما شاهدوه منهن من منكرات، كما أن أمهات دعون الله أن يأخذ أولادهن لما وجدوا منهم من عقوق، والله لطيف بعباده.
وأبشرك يا بني بأن الله إذا أحب عبداً ابتلاه، وحلاوة الأجر تنسي مصيبة الحرمان وألم الفراق، ففي الحديث (من يرد الله به خيراً يصب منه، ما من شيء يصيب المؤمن حتى الشوكة تصيبه إلا كتب الله له بها حسنة أو حطت عنه خطيئة).
وتذكر يا أخي سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد مات أبوه وهو في بطن أمه، وماتت أمه وهو في السادسة، ومات جده وهو في الثامنة، ولنا في رسول الله أسوة حسنة وهو خاتم المرسلين، وحبيب رب العالمين .