نيللي تحتفل بعيد الأم مع نزيلات سجن القناطر
StoreDocumentLink();
- احتفلت نزيلات سجن النساء بالقناطر الخيرية يوم السبت بعيد الأم مع الفنانة الاستعراضية نيللي، في يوم ترفيهي استثنائي نظمته مصلحة السجون بهدف جمع شمل أسر السجينات في المناسبات.
وقام أهالي السجينات بزيارتهن للاحتفال معهن بذلك اليوم، وعمَّت الفرحة النزيلات اللاتي احتفلن بعيد الام مع أزواجهن وأبنائهن بعد أن سُمِح لهم بقضاء اليوم معهن، كما سمح لأزواج السجينات الذين يقضون عقوبة في سجون الرجال بزيارة زوجاتهم، واحتفلوا جميعًا على أنغام فرقة شعبية موفدة إلى سجن النساء بالتعاون مع وزارة الثقافة.
وافتتح اللواء عاطف شريف عبد السلام مساعد أول وزير الداخلية لقطاع السجون دار رياض الأطفال الملحقة بسجن النساء، التي تستوعب 16 طفلاً يقضي بها الأطفال الوقت بدلاً من المبيت داخل الزنازين، ومرفق بها حديقة بها لعب ترفيهية للأطفال.
وقرر شريف صرف مبلغ 50 جنيهًا لكل السجينات، كما قرر مضاعفة المقررات الغذائية لهن، ووزع على عنبر الأمهات بالسجن هدايا رمزية بمناسبة عيد الأم.
وقال شريف إن الاحتفال بعيد الأم داخل أسوار السجن "يعكس الاهتمام القوى لمصلحة السجون بالجوانب الإنسانية للسجينات"، ويؤكد أن السجن "لم يعد مكانًا للعزل والعقوبة وإنما أصبح بالفعل مكانًا للإعداد النفسى والاجتماعى من أجل مواجهة المجتمع السوي فيما بعد".
وتابع مساعد الوزير: "نحرص في المناسبات الدينية أو الاجتماعية على لم شمل أسرة السجينة، ونحضر لها زوجها وأبنائها، كما نسمح بزيارة استثنائية يقوم بها الأقارب".
وأثنى شريف على دور المجتمع المدني داخل السجون، واصفًا إياه بـ"الدور المتنامي يومًا بعد يوم"، وقال: "هناك جمعيات جادة تقدم لنزلاء السجون خدمات رائعة، منها جمعية رعاية أطفال السجينات، ونادي ليونز دجلة المعادي، ونحن من جانبنا نفتح لهم أبواب المساعدة ونسهل مهامهم ونذلل لهم العقبات لأننا حريصون على تنمية الدور المدني داخل السجون أكثر وأكثر".
وحضر الاحتفالية الكاتبة والأديبة نوال مصطفى، رئيس تحرير كتاب اليوم، ورئيس مجلس إدارة جمعية رعاية أطفال السجينات، وصاحبة فكرة تأسيس دار الحضانة "رياض الأطفال" داخل سجن النساء.
وأعربت نوال مصطفى عن سعادتها برؤية فكرتها تتحقق على أرض الواقع، وأضافت: "الأفكار البناءة ترى النور ولو بعد حين، وأنا طالبت منذ 5 سنوات بإنشاء حضانة للأطفال يتربى بها الأطفال بدلاً من البقاء مع أمهاتهم داخل الزنازين، حتى لا يكون هناك فارق بينهم وبين الأطفال العاديين".
ويسمح القانون المصري ببقاء الطفل مع أمه داخل السجن إلى أن يتم سن سنتين، ثم يفصل عنها بعد ذلك إجباريًا، إما يعيش مع أحد أقاربه، أو يتم تسليمه إلى أحد دور الرعاية الاجتماعية.
وقوبلت الفنانة نيللي بعاصفة من التصفيق والهتافات من السجينات وأسرهن، بمجرد دخولها إلى ساحة السجن الرئيسية.
وأبدت نيللي إعجابها بتنظيم اليوم بشكل "رائع"، وقالت: "أنا هنا أؤدي واجبي المجتمعي والإنساني.. شيء جميل أن أشارك السجينات فرحتهن بعيد الأم.. في الحقيقة أنا منبهرة بالتنظيم الرائع لهذا اليوم، السجن أصبح اسمًا على مسمى.. تهذيب وإصلاح بمعنى الكلمتين".
وأضافت: "المكان هنا في غاية التحضر، ويقدم صورة رائعة لجهود وزارة الداخلية وقطاع السجون.. كنت حريصة على الاقتراب من السجينات والسلام عليهن في احتفالهن بعيد الأم.. شعرت بسعادة بالغة رغم أنني لست أمًا".
وتفقدت نيللي معرض السجاد والمشغولات الذي أقامته السجينات، وأعربت عن سعادتها باستغلال جهود السجينات في الإنتاج، حيث يتم مدّهن بالمواد الخام، ويقمن بالتصنيع بأيديهن مستخدمات أدوات بسيطة، ثم يتم بيع منتجاتهن ويحصلن هن على العائد المادي.