تحركات عربية في أمريكا لمنع الكونجرس من معاقبة فضائيات عربية مبنى الكونجرس الامريكي - رويترز
واشنطن –
- انتقد مركز الدراسات الأمريكية والعربية في واشنطن مشروع قانون تجري مناقشته حاليا بالكونجرس ويهدف لمعاقبة أقمار صناعية وفضائية تلفزيونية عربية بزعم دعمها للإرهاب والتحريض ضد الولايات المتحدة.
ويستضيف المركز مؤتمرا في واشنطن الشهر الجاري لمناقشة التهديد الذي يمثله مشروع القانون رقم 2278 الذي جرى تمريره في مجلس النواب، بالنسبة لحرية الإعلام، يحضره خبراء ودبلوماسيون وإعلاميون عرب وأمريكيون.
وقال المركز في بيان له إن القرار "موجه ضد قنوات فضائية تلفزيونية و19 بلدا عربيا ومشاهدين حول العالم يجاوز عددهم 300 مليون مشاهد".
وأشار إلى أن أحد موفري خدمة البث المستهدفين تملكه وتشغله الحكومة المصرية، وهو القمر الصناعي المصري نايل سات.
وقال المركز: "رغم أنه من الملاحظ أن القرار نشأ خارج قاعات الكونجرس، فإن رعاته يؤكدون بصورة مخادعة أن النية من ورائه ليست قمع حرية التعبير".
وأضاف: "إن صياغته الفضفاضة تعد مع هذا انتهاكا لما يكفله التعديل الأول من الدستور. ومن ثم فهذا القانون ورعاته يطلقون سابقة مقلقة للحد من الحق الأساسي لحرية التعبير".
ويشارك في المؤتمر الذي يعقد في 22 مارس في نادي الصحافة الوطني في واشنطن، وزير العدل الأمريكي الأسبق رامزي كلارك والصحفي الأمريكي الكبير سيمور هيرش ومقدمة برنامج "الديمقراطية الآن" إيمي جودمان، وأستاذ علم الاجتماع المساعد بجامعة ويسكونسن ـ بارك سايد سيف دانا.
كما يشارك في المؤتمر حسين حسونة سفير الجامعة العربية في الولايات المتحدة ووضاح خنفر المدير العام لشبكة الجزيرة الفضائية.
يشار إلى أن مشروع القانون 2278 تقدم به النائب الجمهوري جس بيليراكيس والديمقراطي جوزيف كراولي في مايو 2009 وأقره مجلس النواب في الثامن من ديسمبر 2009.
ويحث مشروع القانون الإدارة الأمريكية على مراجعة طبيعة علاقتها ومساعدتها للدول التي تقدم خدمة القمر الصناعي لفضائيات عربية تعتبرها الولايات المتحدة تحرض على "العنف" ضدها، بتصنيفها كـ"منظمات إرهابية دولية".
ورصد مشروع القانون عددا من الفضائيات العربية التي اعتبرها تبث "التحريض على العنف ضد الولايات المتحدة والأمريكيين"، ومنها قناة المنار اللبنانية، وقناة الأقصى الفلسطينية، والزوراء والرافدين العراقيتان.