لما تشوف حلمة ودنك
مثل سمعناه ونعرف جميعاً معناه
معناه انك بتحلم ...
لان عمر ما الانسان يشوف ودنه بعين نفسه بدون ان ينظر الي المرايه
..
التزمت وانا 17 سنه ونص تقريبا وبعد التزامي ب 6 شهور تقريبا
هذا المثل( لما تشوف حلمة ودنك )
جاء في ذهني عندما كنت في غرفتي جالس بمفردي
لفت نظري انني بدأت أرى شعر لحيتي بعين نفسي ... ( يعني ببص لتحت كده من تحت النظاره شايف لحيتي )
بس ده شيء غريب لاني قبل كده مكنتش بشوفها خالص وكنت افضل اشد فيها عشان تتطول بسرعه ...
** فلما بدأت أن ارى لحيتي بعين نفسي ... تذكرت مثل لما تشوف حلمة ودنك
وساعتها بس .. بدأت ألاحظ نظر الناس ليا ... بعين الاحترام
وساعتها بس ساعتها بس لقيت اسلوبي بيتغير بعد الهمجيه وقله الادب بعد ما كنت محمد الي بيمشي ويهرج مع فلانه ويخرج مع علانه بقيت محمد الي اتصل بالبنات وقال ليهم لو سمحتوا مش هتكلم معاكم تاني
ساعتها بس بعد ما كان الواحد بيمشي في الشارع عينه رايحه جايه علي الي معديه والي ماشيه لابسه او مش لابسه ...
دلوقتي اصبحوا كالذباب مهما فعلت في نفسها فالناس بيشوفوها بعين وانا اراها بعين اخرى تماماً
ساعتها بس بعد ما كان المعيد في الجامعه كان بيقولي ياض ياغبي افهم ودلوقتي بقا يقولي لو سمحت يا محمد ركز معايه
ساعتها لقيت اصحابي بعد ما كانوا بيقولوا خد يله
دلوقتي بقوا يا قولوا يا شيخ محمد ممكن كذا
بعد ما كنت الانسان التافه الي ملوش لازمه في الدنيا غير انه يخرج ويلعب ويتريق علي فلان و يتخانق مع علان ... بقيت انسان ليه كلمه الناس بتحترمها ولي رأي الناس بتطلبه مني
دلوقتي بس حسيت اني فاكر ربنا علي طول وانا خارج وانا قاعد وانا نايم وانا باكل وقبل كده كنت بفتكره بس في رمضان ساعة الفطار او وقت صلاه الجمعه او وقت ما صاحبنا فلان يموت
دلوقتي بس حسيت اني بقا ليه لازمه في الدنيا وقبل كده كنت شايف ان نجاحي في الدنيا بقدر ما الناس بتحبني واني اطلع واد جدع مع اصحابي واني اكون شيك . وجنتل ..
حاجات كتير جدا لقيتها اتغيرت في حياتي بعد ما بقوت اشوف لحيتي بعين نفسي ... وكنت بحس اني طاير ومحدش يقدر يمسكني وكانت سعاده وكاني في حلم لاني ولو مره احس اني لي قلب بفكر بيه ...
هذا ما كنت عليه واصبح عندي من العمر 18 سنه ... وبعدما استويت علي امري ...
واعتدت علي حالي .. مرت بي الايام والشهور والواحد اتعود علي كلمه الاخ محمد ...
واتعودت اني انزل اصلي في الجامع
اتعودت علي شكلي بلحيتي ( لدرجه اهلي يزعله جدا لو حلقت لحيتي مش عشان المعصيه ولكن عشان خدوا علي شكلي كده )
أكملت الحياه الجامعيه ... بسرعه رهيبه ...
حصل في الفتره دي اشياء كتير اصعبها اني اتعودت علي نفسي اتعودت اشوف لحيتي اتعودت خلاص ..
اتعودت اني امشي في الشارع اسمع كلمه بعد اذنك يا شيخ ولو حد قالي يا كابتن اضايق جدا
اتعودت اني مبصش علي البنات ... ولو ضعفت وبصيت خلاص بستغفر وخلاص ..
اتعودت اني انصح الناس لانه مينفعش يبقي قاعد قدامي واحد وبيتكلم مثلا عن الاغاني وانا قاعد كده لازم اقنعه انه غلط حتى انا هستريح لو انا افحمته بالادله اكتر من راحتي النفسيه بإني اقنعته ..
اتعودت اني اتكلم عن المشايخ باسلوب ممكن العامي يستغرب منه هو مش سب ولا حاجه بس سهل اني اقول انا رايي الشيخ فلان كان المفروض يعمل كذا ... الانسان العامي يستغرب لانه عمره ما يقول كده
بقا في جرأه يعني ...
لحد ما وصلت ان من كتر واحد ضاعت منه لذه الطاعه وبقت اشياء روتينيه
اني بدأت افقد بعض الطاعات او حتى لو مفقتهاش تمنيت لو اني لم اصل لها عشان اتمتع بالمعصيه الفلانيه
هشرح ليكم ازاي
ولعل ده بيحصل وبنحدث بيه نفسنا بس هقولها بصراحه
وهو ده موضوعي النهارده ..
بقا الواحد مثلا ماشي في الشارع وشايف قدامه ولد وبنت ماشيين وماسكين ايد بعض ...
الشيطان يقولي
( الناس دي عايشه حياتها بالطول وبالعرض وبيعملوا كل الي هم عايزينه وقدام الناس مش انت بس الي عاملي شيخ )
اقول في نفسي رداً علي الشيطان ( هم هيتمتعوا في الدنيا وان شاء الله ربنا هيكرمني في الاخره )
تلاقي شباب مسافرين يتفسحوا برا ( تلاقي الشيطان ... مالها الناس دي بقا بيسافروا واخر حلاوة وبيغيروا جو مش انت الي قفل وقافل علي نفسك .. وعاملي شيخ وانت نفسك تروح معاهم ))
اقول في نفسي اقول في نفسي رداً علي الشيطان ( هم هيتمتعوا في الدنيا وان شاء الله ربنا هيكرمني في الاخره )
تلاقي واد وبت راكبين عربيه وفييمين الازاز وهي حاطه راسها علي كاتفه ... وانت تقول لا حول ولا قوه الا بالله ربنا يهديهم .
الشيطان يجيي يوقلك يهديهم برده ده انت لو تطول كان زمانك قاعد معاهم ورا
الشيطان يقولك فيها لما تعيش حياتك ماهو في غيرك كان عامل شيخ . مش عندك الاخ فلان فضل سنين متدين ودلوقتي مقضيها ومحدش قالوا شيء انت بس خايف من كلام الناس ... اقولك عارف انا لو حلقت ذقنك أولا هتبعدك عن النفاق والرياء وكمان هتبقي بتعبد ربنا من نفسك مش عشان انت اشتهرت بكده
ولما نحلق ذقنك بقا تقدر تثبت انك انسان مؤمن بجد مش عشان الشهره ولا حاجه وكمان بيني وبينك يعني ممكن كمان تقضيها كده من تحت لتحت وتوب بسرعه تاني وترجع ..
وانا اقول دي اكيد وسوسه وانا هستحمل وافضل كده مؤمن وربنا يغفر واستعذت بالله من الشيطان الرجيم وذهب عني شيطاني وكان بيرجع كل شويه وكنت بقاومه ...
انتهى حواري مع نفسي وشيطاني وسيبدء حواري معكم ... ووصلت من العمر 23 سنه
للاسف الكبير كل الكلام ده غلط سواء كان وسوسة الشيطان او ردي انا علي الشيطان ...
الغلط في نقطتين وهم أهم شيء في الموضوع
1- إن انا بتمني واشتهي الي اهل المعاصي فيه مجرد امنيه حتى ولو مش ناوي اعمل كده
2- إني انا فاكر ان اهل المعاصي اصلا فرحانين ومستمتعين لاني قلت (اقول في نفسي رداً علي الشيطان ( هم هيتمتعوا في الدنيا وان شاء الله ربنا هيكرمني في الاخره )
قال الله : وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) طه
فاكرين ابراهيم بتاع كازينو الليل لما سألناه انت مبسوط قال ايه ؟؟ قال والله العيشه ضنك ( مع انه 50 جنيه في اليوم وبيشوف الرقاصه و.......الخ
حصل معايه موقف وهو الي خلاني اكتب الموضوع ده وخلاني اغير فكرتي تماماً عن اشياء كتير
( بعد صلاة الفجر بنخرج وبعض الاخوه نروح نشرب عصير قصب كلنا ونقف شويه نتكلم وبعد كده بنمشي فكنا تقريبا 8 .. فقبل ما نشتري العصير
لقيت اتنين اصحابي كنت اعرفهم زمان جايين بعربيه أوبل الازاز متفيم والجنوت علي الارض والاغاني عاليه وكانوا راجعين علي وش الفجر من سهره حمرا وإن شئت قل كل الالوان
فسلمت عليهم ووقفنا مع بعض شويه وقلت ليهم تعالوا اعرفكم علي اصحابي ورحت عرفت دول علي دول
انا بصراحه كنت ماسك نفسي بالعافيه عن الضحك لان الاتنين ( حازم ومحمد ) فضلوا يبصوا للاخوه بطريقه تموت من الضحك مش عارفين هم لابسين كده ليه ولو واقفين في الوقت ده ليه ولا اي شيء
فقالي ايه يا محمد واقفين دلوقتي ليه لسا جاين من برا ولا ايه
قلت ليه لاء ده كنا بنصلي الفجر
قالي اااااااه صحيح ..
بس فقالي لاء انا لازم اعمل واجب مش الشيوخ .. قلت ليه ياعم بلاش قالي ياعم احنا بنصرف فلوسنا في كل حاجه هتيجي عليكم انتم ونقول لاء قالي ياعم سيبني اخد ثواب ...
فقلت ليه ماشي
وجاب 10 عصير قصب
فلما الرجل كان بيصب كان حازم ومحمد بيروحوا يطلعوا العصير للاخوه الي واقفين برا وانا كنت واقف جوا خدت العصير بتاعي فلما رجعوا يشربوا هم كنت انا واقف علي جنب كده مخدوش بالهم مني ..
والاخوه واقفه برا وانا علي جنب
فلقيت حازم بيقول لمحمد صديقه : شايف يا محمد والله الناس دي هي الي عايشه
محمد قاله : اه والله يابني شايف وشهم منور ازاي ...
( وطبعا انا ببص علي وشهم لما قال كده ومش شايف اي نور بس هما شايفين )
حازم قاله لا تعبانين ولا مضايقين وبيحبوا بعض .. قاله نفسي اعيش يوم واحد سعيد زيهم ..
قلت احم احم فغيروا الموضوع
-------------------------------------------------
وهذا الشاهد من موضوعي النهارده
هما شافوا نور انا مشفتوش لاني مش حاسس بيه لاني اتعودت
( حازم ومحمد ) مع البنات 24 ساعه كل السفريات باريس واسبانيا وكل حته بيشربوا الي عايزينه بيعمله الي عايزينه .. من الاخر عايشين حياتهم بلغة وسوسة الشيطان ..
فحسيت ساعتها اني في نعمه لا تساوي اي شيء في الدنيا والله انها افضل نعمه ..
اذا كان ربنا يهدي علي ايدك واحد خير لك من حمر النعم ... امال هدايتك انت لنفسك هل تساوي اي نعم ؟
فاحنا بنتمني الي عند اهل المعاصي ظناً مننا انهم عايشين حياتهم .. واحنا ماسكين علي نفسنا ومقفلين وقال ايه منتظرين الثواب في الاخر بس
لا والله احنا يا جماعه في جنه مش حاسين بيها جنه بيغبطنا عليها اي انسان اتمنعت عنه
ومن ناحيه تانيه فاكر ان اهل المعاصي فرحانين .. لا والله
ياريت نحس بالنعمه الي احنا فيها في الدنيا
ونشكر النعمه دي بالعمل طبعا ( زي ما انتوا عارفين ) مش بالقول ..
حد ممكن يجيي يقول بس النبي قال القابض علي دينه كالقابض علي الجمر .. وقال الدنيا سجن المؤمن
هقول ومين قال ان المؤمن هيكون ماسك علي الجمر وزعلان ...
قال النبي صلي الله عليه وسلم :
ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأنيحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أنيقذف في النار صحيح البخاري
يعني هتجد حلاوة الايمان ( الي هي الحل من التعود الي ذكرته في الاول ) اذا كنت تكره انك تعود للكفر والمعاصي كإنك هتلقى في النار
ومين قال الي قعد في سجن المؤمن هيكون حزين ؟ !! فنحن سجن المؤمنين احب الينا من دنيا العصاه ..
واسئلوا الي خرجوا من السجن مع المشايخ قالوا ايه ...
دلوقتي بقيت امشي في الشارع واشوف اهل المعاصي واقول في نفسي يا مساكين لو تذقوا الخير الي احنا فيه ...
ناسين قول الصحابي الي قال ان هم في نعمه لو علمها الملوك لحاربوهم عليها !!!!
نسأل الله حلاوة الايمان والشكر لها
منقووووول