دينا آخر راقصة في مصر ..والصينيات قادمات دينا
- حين صرحت الراقصه دينا فى حوار أجرته معها مجلة "نيوزويك" العربية منذ أكثر من عام بأنها آخر الراقصات المصريات لم تكن تبالغ، فلم يبرز بعدها اسم واحد جديد يحتل الساحة، وإذا كانت لوسى لا تزال تمارس الرقص، فإنها ابتعدت منذ فترة عن المنافسة بسبب انشغالها بالغناء والتمثيل.
وحين قدمت قناة "إل.بى.سى" اللبنانية مؤخراً مسابقة فى الرقص الشرقي لم تفز أية مصرية بالمراكز الأولى التي ذهبت للبنانيات والسوريات وحتى الروسيات، فالمنافسة لم تعد مقصورة على العربيات، وفتيات شرق أوروبا أصبحن منذ أكثر من 20 سنة منافسات قويات جداً، رغم أن الأداء يشوبه الكثير من الميكانيكية، ويفتقد إلى تلقائية وعفوية الراقصة الشرقية.
والطريف أن الصينيات دخلن مؤخراً على الخط، وبالطبع فرصتهن أكبر لأنهن أكثر رشاقة ومرونة، بدليل تفوقهن القديم فى الجمباز والأكروبات والرقص الإيقاعي، لكن الجديد هو هذا الإقبال الشديد من فتيات الصين لتعلم الرقص الشرقي سواء فى المعاهد الموجودة فى مصر أو فى أوروبا وأمريكا.
وقد شاهدت فيلماً صينياً جديداً تقوم بطلته بدور فتاة صينية تحضر إلى القاهرة خصيصاً لتعلم الرقص الشرقي، وتتحول فى سنوات قليلة إلى نجمة، وهذا ما يحدث بالفعل فى الواقع، فالساحة أصبحت خالية بعد تراجع إقبال المصريات على هذا الفن، رغم أن فترة الثمانينات والتسعينات كانت قد شهدت تحولاً فى النظرة إليه، ودخلت بنات العائلات وخريجات الجامعات هذا المجال، وانتشرت معاهد تعليم الرقص الإيقاعى والباليه و "الأيروبكس" والرقص الشرقى، وانضمت إلى فرقة رضا والفرقة القومية للفنون الشعبية فتيات جديدات، معظمهن من الحاصلات على مؤهلات عليا، وإحداهن صيدلانية، والأخرى خريجة كلية الهندسة وهذا ليس جديداً على الرقص الشعبي منذ تألق فريدة فهمي ابنة الحسب والنسب، التى فتحت المجال لبنات طبقتها لدخول عالم الرقص، لكن الأمر اختلف كثيراً فى العقدين الأخيرين، وتراجع هذا الفن تراجعاً ملحوظاً، وجاء كلام دينا: "أنا آخر راقصة فى مصر".. كأفضل تعبير عن هذا التراجع.. وعشنا وشفنا حتى الرقص أصبح صينيًا!.