البرادعي: لا توجد انتخابات نزيهة في مصر.. وترشحي لانتخابات الرئاسة متروك لارادة الجماهير البرادعي لحظة وصوله الى مطار القاهرة - رويترز
- أكدالبرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن موقفه من الترشح لانتخابات الرئاسة القادمة يتوقف على ارادة الجماهير وقدرتها على احداث اصلاح دستوري في مصر.
ونوه الى انه يملك ارادة أكيدة للترشح.
وأضاف البرادعي: "هناك عقبات دستورية وتشريعية تمنع ترشحي ترشحي لانتخابات الرئاسه القادمه وفي حال زوال الموانع وموافقة الجماهير على ترشحى فلن اتأخر".
وقال - في حوار مطول أجراه معه الاعلامي عمرو أديب وبثه برنامج القاهرة اليوم في الساعات الأولى من صباح الأحد - ان الهدف الذي أتى به الى مصر هو محاولة استكشاف الأمر وعرض مشروعه على الشعب والقوى السياسية وبيان مدى استجابة الجمهور لبرنامجه.
وأشار إلى انه يحلم بأن تتم الانتخابات الرئاسية القادمة بشكل نزيه وحيادي وأن تكون معبرة عن ارادة الجماهير بغض النظر عن الفائز فيها.
وأضاف: "لابد من الاحتكام الى ارادة الجماهير بشكل حر ونزيه وليفز من يفز حتى لو ترشحت وخسرت أمام أي مرشح اخر بشكل حر فلن يكون هناك أي مشكله وحينها يكفيني أن نكون قد رسخنا قواعد انتخابية حرة نزيهة وهذا هو هدفي وليس الفوز بالرئاسة".
محمد البرادعي
واشار الى أنه ينوي لقاء كافة الفئات والقوى السياسية والأشخاص لمحاولة تكوين رؤية سليمة عن الأوضاع في مصر سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.
وحول رؤيته للأوضاع السياسية في مصر قال البرادعي انه "لا توجد انتخابات نزيهة في مصر، وتوجد حالة تغييب لاراة الشعب وهو ما يمثل أكبر المشاكل التي تواجه مصر، ولا يوجد مجلس شعب قوي يستطيع مراقبة الآداء الحكومي وتأدية دوره الرقابي بشكل فاعل، ولا يوجد دور فاعل للمؤسسات مما أدي الى انتشار الفساد".
وانتقد البرادعي استمرار العمل بقانون الطوارئ لأكثر من 30 عام، وقال: "يجب الغاء قانون الطوارئ والغاء المحاكم العسكرية ومحاكمة كل متهم أمام قاضيه الطبيعي".
كما انتقد حالة قطاعات التعليم والصحة وطالب بأن يستفيد من الدعم مستحقيه فقط وعلى القادر أن يدفع تكلفة علاجه وتعليمه وغيرها من الخدمات.
ونفى البرادعي ان تكون هناك مشكله بينه وبين الرئيس مبارك، وقال انه لا يعترض على شخص الرئيس ولكن يختلف مع سياساته وليس لديه أى خلافات مع أشخاص وانما مع طريقة ادارة الأشخاص للمنظومة التى يتولون ادارتها.
ووصف البرادعي المشكلة في مصر بوجود أوضاع مقلوبة، فالحكومة هي من تدير الشعب والمفترض أن يدير الشعب الحكومة ويراقبها من خلال المؤسسات المدنية.
محمد البرادعي
وعبر البرادعي عن استيائه من الصحف القومية التى بدلت موقفها تجاهه وشنت حملة شعواء عليه بمجرد اعلانه نيته الترشح لانتخابات الرئاسة.
وقال ان الصحف القومية يفترض أن تكون مملوكة للشعب وتعبر عنه وليست مملوكه للنظام.
وأشار الى أن هجوم الصحف القومية صنع منه بطل شعبي.
وحول موقفه من بعض القضايا حال فوزه في الانتخابات وتوليه مقاليد الحكم في مصر، قال البرادعي انه مع حرية تكوين الأحزاب ولا يمانع في انشاء حزب للاخوان المسلمين شريطة ان تلتزم الجماعة بقواعد الديمقراطية ومراعاة مصالح البلاد.
وشدد البرادعي على انه مع حرية الاعتقاد وبناء دور العبادة ولا يمانع في اطلاق حرية بناء الكنائس والمساجد ودور العبادة مع اطلاق حرية تمثيل المسحيين فى كافة الوظائف ومجلس الشعب وغيره من مؤسسات الدولة.
وفيما يخص النقاب قال البرادعي أنه قرأ مقولة للامام محمد عبده أن النقاب عادة وليس عبادة، فالمرأة ليست عورة ولكن من منطلق حرية الاعتقاد لا مانع من ارتداء المرأة النقاب طالما لا يتعارض مع حريات الأخرين والنظام العام.
واختتم البرادعي حواره مؤكدا انه لن يرشح نفسه الا اذا توافرت الضمانات لاجراء انتخابات حرة نزيهة ووجود تأييد شعبى لانتخابه.