من الأخطاء الشائعة خلال فتره الحمل عدم العناية الجيدة بصحة الجلد، وهو أكثر أجهزة الجسم الظاهرية تأثرا نتيجة تمدده مع كبر حجم الجنين وهو ينمو ويتطور.
فتظهر عليه علامات التمدد ابتداء من منتصف الحمل وتزداد في الشهرين الأخيرين، وهي لا تسبب أي ألم ولكنها تؤثر في الشكل الجمالي للجسم وهذا ما يمكن أن يسبب القلق لدى الكثيرات .
ومن التغيرات الجلدية ظهور خطوط بيضاء اللون شاحبة إلى حد ما أو وردية أو محمّرة اللون وعادة تحدث على جدار البطن أو الصدر أو كليهما، وكذلك ظهور خطوط غامقة اللوم تنتشر ممتدة على جدار البطن من السرة إلى عظمة العانة، وقد يصبح جلد البطن حاكا وجافا.
أما الوجه، خصوصا الخدود والجبهة، فتظهر عليها بقع غامقة اللون، سوداء أحيانا ويكون سببها التغيّرات الهرمونية التي تؤثّر على عملية إصطباغ الجلد، كما يحدث تغير في لون النمش (الخال) الى اللون الأسمر الغامق.
وتعاني بعض الحوامل من تغير طبيعة الجلد الى النوع الدهني، خلال فترة الحمل، خاصة على الوجه كما يظهر عند البعض منهن حبّ الشباب.
ومن تأثيرات الحمل على الجلد أيضا ظهور الدوالي وعروق العنكبوت عند الكثيرات وسببها ضغط الرحم على الاوردة مما يعيق الدورة الدموية.
إن ظهور هذه التغيرات خلال فترة الحمل يكاد يكون أمرا حتميا، ولكنه على درجات، فهناك من تظهر عندها هذه التغيرات الجلدية بطريقة كبيرة وواضحة، ومنهن من لا تتعدى إصابتها عدة خطوط.
ونفس الشيء يحدث بعد الولادة، فهناك من لا تختفي عندها هذه الآثار مباشرة بعد الولادة وفي غالب الأحيان تبقى مدة من الزمن، ومنهن من تزول عنها الآثار كثيرآ وبصورة سريعة.
إن الحكم في ذلك يعود الى عامل الوراثة والى نوعية جلد الحامل.
المتخصصون في الجمعية الأميركية للحمل يؤكدون على أهمية العناية بجلد الحامل بهدف الاسراع في التخلص من هذه الخطوط أو العلامات والحيلولة دون ظهورها بمنع تمدد الجلد أو بمعنى آخر بزيادة مرونته، ويقدمون النصائح التالية:
- العناية بغذاء الحامل، وخاصة عنصر البروتينات الذي يساعد على المحافظة على صحة الجلد، وكذلك الحرص على تناول الأطعمة التي تحتوي على الفيتامينات خاصة فيتامين سي وفيتامين دي.
- تدليك جلد البطن والصدر لزيادة مرونته، ودهن الجلد بالكريمات أو الزيوت المغذية، كزيت الزيتون أو زيت جوز الهند من أجل ترطيب الجلد والحد من تشققه.
- ممارسة التمرينات الرياضية الخاصة بالحمل، فهي تؤثر على صحة الجسم بشكل عام وزيادة حيويته.