وزير الاوقاف الفلسطيني محمود الهباش - ا ف ب
رام الله
أكد وزير الأوقاف والشئون الدينية الفلسطينى الدكتور محمود الهباش ، أن أى فلسطينى وطنى مخلص ، لا يمكن أن يقدم على استهداف مصر ، لا قولا ولا عملا، لأنها تتبني القضيه الفلسطينيه ، وهى الرئة التى تتنفس منها فلسطين ، وخاصة قطاع غزة ، ولا يجوز أن نزج باسم مصر فى الحصار المفروض على القطاع، لا قولا ولا أخلاقا ، وأبناء الشعب الفلسطينى فى غزة يدركون جيدا تلك المفردات.
وقال الهباش: "إن مصر هى التى بدأت جهود المصالحة وأدارت حوار الفصائل ، وكما كانت محطة البداية فحتما ستكون المحطة النهائية فى هذا المشروع وغير ذلك مرفوضة بالإجماع من السلطة الفلسطينية.
وأضاف الهباش أن الورقة المصرية اتفق عليها بين جميع الفصائل فى القاهرة، والتى جمعت الرؤى الفلسطينية، وقدمتها مصر للتوقيع - وقال محمود الزهار قيادى حماس ، فى وسائل الإعلام ، إن هذه ورقة فلسطينية ونحن توافقنا عليها- وكانوا وقتها تسلموها وقرأوها وأدركوا محتواها ، وصدرت الأوامر من طهران بعدم التوقيع ، وهذه الأوامر هى نفس التى صدرت من قبل لإفشال اتفاق مكة، لأنه اتفاق عربى برعاية عربية ،فهم يريدون للقضية الفلسطينية أن تبقى للاتجار بها وإسرائيل هى المستفيد الأول من هذا اللغط .
وفيما يتعلق بتجارة الأنفاق وامرائها وانعكاسها على المواطن الفلسطينى فى غزة قال وزير الأوقاف والشئون الدينية الفلسطينى الدكتور محمود الهباش: "إن تجار الأنفاق استغلوا الشعب المقهور، وتاجروا فى مقدراته، وصعدوا من مأساته لأن مصر تفتح حدودها للمرضى والحجاج والطلاب والأدوية والأغذية.
وأضاف أن التجار يعقدون صفقات خارج مصر، وتمر بضاعتهم من مصر ، ولكن بطرق شرعية رغم أن هذا الفتح غير قانونى ، لأن الطرف الآخر فى غزة ليس ممثلا شرعيا للشعب الفلسطينى ، ولكن تلك هى الدواعى الإنسانية التى نتحدث عنها ، فلم يبق لتجار الأنفاق سوى المخدرات والسلاح والأفراد الخارجين عن القانون.
وبشأن الإجراءات الأمنية المصرية على الحدود مع غزة ، أشار الهباش إلى أنه من حيث المبدأ من حق أية دولة فى العالم أن تحترم سيادتها ، وأن تتخذ من الإجراءات ما تراه مناسبا لضمان أمنها وحماية حدودها، وضمان تنفيذ القانون فى أراضيها، أو حتى خارج أراضيها وضمان حماية الأمن الوطنى وبالتالى ما تقوم به مصر داخل أراضيها حقا مصريا أصيلا وليس منحة من أحد ولا يجوز حتى التعليق عليه.
المصدر: وكالة انباء الشرق الاوسط