وسائل إعلام أمريكية: حماسوود تحل مكان هوليود في غزة 7/20/2009 12:51:00 AM
- رصدت وسائل إعلام أمريكية العرض الأول لأول فيلم سينمائي من إنتاج حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة، وهو الفيلم الذي يتناول قصة حياة أحد القيادات العسكرية لحركة حماس، والذي تعرض للاغتيال على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي.
واحتفلت قيادات حركة حماس الفلسطينية بالعرض الأول لفيلم "عماد عقل" أحد قيادات حركة حماس الفلسطينية، الذي اغتالته قوات الاحتلال الإسرائيلي في 1993، في فيلم بلغت تكلفته 200 ألف دولار فقط.
واهتمت وسائل إعلام أمريكية من بينها شبكة فوكس نيوز وشبكة إيه بي سي الأمريكية بالحدث، مبرزة تعبير حماسوود، على غرار هوليود، للإشارة إلى انطلاق أول فيلم سينمائي تنتجه حركة حماس الفلسطينية.
ونقل تقرير لشبكة "ماي فوكس شيكاغو" الأمريكية عن فتحي حمد وزير الداخلية في حكومة حماس قوله بعد العرض الأول للفيلم مساء الجمعة 17 يوليو بجامعة غزة الإسلامية: "هي حماسوود بدلا من هوليود.. نحن نحاول أن نصنع فنا ذا قيمة يكون إسلاميا وعن المقاومة من دون مشاهد جنسية مثيرة".
وقالت الشبكة الأمريكية إن تناقضا حادا يظهر من إعلان ضخم في مدينة نابلس بالضفة الغربية حيث تطل النجمه اللبنانيه هيفاء في رداء أحمر مثير في فيلم مصري جديد، في مقابل الوجه العابس لعماد عقل، المطل من ملصق إعلاني في غزة وهو يقبض على بندقية هجوم وجنود إسرائيليون يفرون في خلفية الصورة.
وتحمل حماد نفقات إنتاج الفيلم بينما تكفل محمود الزهار القيادي البارز في حماس بكتابة السيناريو، بحسب تقرير للشبكة السبت.
وقالت الشبكة الأمريكية في تقريرها الذي اطلعت عليه وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك، إنه على الرغم من سمعة الزهار القوية، باعتباره واحدا من مهندسي سيطرة حماس على قطاع غزة فإن الزهار "لديه دائما نزعة فنية حيث تحمل 3 روايات وسيناريوهين اسمه".
يحكي الفيلم قصة عماد عقل قائد الجناح العسكري لحماس الذي تعرض للاغتيال على أيدي جنود إسرائيليين في غزة عام 1993.
وبحسب الشبكة الأمريكية "اشتهر عقل، 23 عاما في هذا الوقت، بـ"الشبح" لتخفيه مرات عديدة بارتدائه زي مستوطن يهودي وعلى رأسه قلنسوة الرأس اليهودية".
ووضعت إسرائيل عقل في أوائل التسعينيات، على رأس قائمة المطلوبين لديها للاشتباه بدوره في قتل 11 جنديا إسرائيليا وإسرائيليا آخر و4 عملاء فلسطينيين في سلاسل من الهجمات".
وقال تقرير الشبكة الأمريكية ان الفيلم "يزخر بالكثير من الحركة حيث يقفز البطل باستمرار من السيارات ليفتح النار على جنود إسرائيليين، مستثيرا تهليل الحضور في كل مرة. وليس هناك رومانسية، مع هذا وترتدي الممثلات جميعهن ملابس طويلة وغطاءات للرأس".
ويتحدث الممثلون الذين يلعبون أدوار شخصيات إسرائيلية كالجنود ورئيس الوزراء الإسرائيلي في ذلك الوقت إسحق رابين ورئيس أركان جيشه في هذا الوقت إيهود باراك، يتحدثون جميعا بالعبرية بلكنة عربية ثقيلة، ويظهر حوارهم مترجما إلى العربية في شريط الترجمة، وفقا لتقرير الشبكة الأمريكية.
ويتألف فريق عمل الفيلم من ممثلين هواة من غزة بينهم محمد أبو الروس 57 عاما الذي يعمل نجارا وقام بدور رابين الذي تعرض للاغتيال على يد متطرف يهودي عام 1995.
وقال أبو الروس الذي وصفته الشبكة الأمريكية بأنه يشبه رابين "بشكل غريب"، قال: "أردت أن أخدم بلدي مثلما خدم رابين اليهود".
وتم تصوير الفيلم على مدار 10 شهور في موقع إنتاجي تأمل حماس بأن يتحول يوما إلى مدينة إعلامية، بتكلفة تقدر بـ200 مليون دولار.
وحضر رئيس الوزراء في الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية، إلى جانب الزهار وحمد، اللذين وصفتهم الشبكة الأمريكية بـ"نجوم الفيلم الحقيقيين"، عرضا خاصا للفيلم، تخلله أحاديث مع الممثلين وتوقف للالتقاط الصور التذكارية.