غزة تودع عام 2008 وتستقبل 2009 بمزيد من الشهداء

بينما احتفلت شعوب العالم أمس، برحيل عام ٢٠٠٨، وبزوغ فجر عام جديد، عاش الشعب الفلسطينى فى غزة يوماً دامياً حزيناً مع مواصلة إسرائيل عدوانها لليوم الخامس على التوالى، حيث شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية أمس غاراتها الجوية على مناطق متفرقة من قطاع غزة لليوم الخامس على التوالى رغم الضغوط والمطالب الدبلوماسية العربية والدولية المكثفة لوقف إطلاق النار،

واستهدفت الغارات المبانى التابعة لحكومة حركة المقاومة الإسلامية «حماس» المقالة فى غزة، كما شنت الطائرات الإسرائيلية غارات جديدة على الشريط الحدودى مع رفح، مستهدفة عشرات الأنفاق، وبينما رفضت إسرائيل مقترحاً فرنساً بتوقيع هدنة «إنسانية» مؤقتة، واعتبرته أنه غير واقعى،

اعتبرت الحركة أن الحديث عن هدنة «يعنى المساواة بين الضحية والجلاد». وقصف الطيران الإسرائيلى عدة أهداف بقطاع غزة من بينها مقار الشرطة المقالة فى خان يونس،

مما أدى إلى تدميرها كما دمر القصف محلين للصرافة فى المدينة، وهاجمت الطائرات الإسرائيلية ورشة حدادة مما أصابها بأضرار جسيمة، واستشهد طبيب فلسطينى بقصف سيارة إسعاف وطال القصف البحرى المكثف مدن غزة وخان يونس ودير البلح، مما أدى إلى وقوع أضرار جسيمة، كما استهدف مناطق زراعية فى بيت لاهيا.

وقال متحدث عسكرى إسرائيلى إن طائرات «إف ١٦» ألقت قنابل شديدة القوة قرب الحدود مع مصر، مستهدفة «عشرات الأنفاق».

من جانبه، أكد مدير إدارة إسعاف الطوارئ فى وزارة الصحة معاوية حسنين إن محصلة شهداء عملية «الرصاص المتدفق» ارتفع إلى ٣٩١ بينهم ٤١ طفلاً وأكثر من ٢٠٠٠ جريح منذ بداية الهجمات الإسرائيلية الشرسة السبت الماضى، بينما تفاقم الوضع الإنسانى بشكل غير مسبوق، حيث يعانى القطاع نقصاً شديداً فى الأدوية والمعدات الطبية وانقطاع الكهرباء،

وأكد مسؤولون فسطينيون نفاد المواد التموينية من أسواق قطاع غزة وتدهورت الأوضاع الإنسانية مع اشتداد الحصار الإسرائيلى والغارات الجوية.

من جانبها، ردت حماس على الغارات الإسرائيلية بإطلاق المزيد من الصواريخ منها ٤ من نوع «جراد» سقطت على مدينة بئر سبع الواقعة على بعد ٤٢ كيلو متراً فى عمق الأراضى الإسرائيلية دون أن يسبب أى خسائر،

وعلى الصعيد نفسه، رفضت الحكومة الأمنية المصغرة الاقتراحات الدولية اعتماد هدنة فى قطاع غزة، وقررت مواصلة العمليات العسكرية التى بدأتها السبت الماضى، وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلى المستقيل، إيهود أولمرت،

عقب اجتماع للمجلس الوزارى أن الظروف غير مواتية الآن لوقف إطلاق النار فى القطاع، موضحاً أنه لا يستبعد التوصل لهدنة فى المستقبل. وكانت الإذاعة الإسرائيلية العامة قد أعلنت عن خلافات بين أولمرت ووزير الدفاع إيهود باراك ووزيرة الخارجية تسيبى ليفنى، بشأن الموقف الإسرائيلى من المقترح الفرنسى بتوقيع هدنة «إنسانية» مدتها ٤٨ ساعة لإيصال المساعدات إلى غزة،

فبينما نظر باراك إلى المقترح بـ «إيجابية» رفضه أولمرت، وأعلن المجلس الوزارى المصغر أن المقترح غير واقعى لأنه لا يشمل أى ضمانات بأن توقف حماس إطلاق الصواريخ، فيما قال مسؤولون إسرائيليون إنه لم يتم رفض المقترح كلية، ولكن حكومتهم مستعدة لقبوله مع إجراء بعض التعديلات عليه.

فى الوقت نفسه، أعلن وزير الخارجية الفرنسى برنار كوشنير عن إمكانية قيام الرئيس نيكولا ساركوزى بزيارة إلى إسرائيل الاثنين المقبل لبحث الاقتراح.

وفى غضون ذلك تواصلت أمس ردود الفعل الشعبية فى عدد من العواصم العربية والغربية احتجاجاً على الغارات الإسرائيلية، حيث اقتحم عشرات الطلاب الإيرانيين مجمعاً بريطانياً فى طهران وقاموا بإنزال العلم البريطانى، كما تم إحراق متجر لشركة «بنتيون» الإيطالية التى ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أنها مرتبطة بـ«الشبكة الصهيونية».

كما نظم محتجون مظاهرات أمام سفارة إسرائيل فى باريس وأمام البيت الأبيض الأمريكى وفى نيويورك وعدة ولايات أمريكية وفى دمشق ونواكشوط.

(ولاتحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون)
شعب صبر كتير وتحمل ولم يضحى بكرامته
ان الله مع الصابرين
ولكل ظالم نهايه
ماعند الله باقى
يمهل ولايهمل
شكرا ابوحنفى على مجهودك

شكراااا نور على مجهودك