لعشاق نزار قباني

عقارب الساعه



عقارب هذه الساعه
كحوتٍ أسود الشفتين يبلعُني …
عقاربها … كثعبانٍ على الحائط
كمقصلةٍ … كمشنقةٍ
كلص مسرع الخطواتِ
يتبعني … ويتبعني …
لماذا لا أحطمها
وكلُ دقيقةٍ فيها تحطمني …
أنا امرأةًٍ … بداخلها
توقف نابض الزمني فلا نورٍ أعرفهُ
ولا نيسان يعرفني …
**************
أنا بمحارتي السوداء
ضوءُ الشمس يوجعُني
وساعة بـيتـنا البلهاءُ
تعلكني … وتبصقني …
مجلأتي مبعثرة … ومُوسيقاي تُضجرني
مع الموتى … أعيشُ أنا مع الأطلالِ مع الدمنِ
جميع أقاربي موتى … بلا قبرٍ ولا كفن …
أبوح لمن ؟ ولا أحدٍ
من الأمواتِ يفهمني
أثور أنا على قدري
على صدأي … على عفني …
وبـيتٍ كلُ من فيهِ
يعاديني ويكرهني …
نوافدهُ …
ستائرهُ …
ترابُ الأرض يكرهُني
أدقُ بقبضتي الأبواب
والأبوابُ ترفضُني
بظفري أحفر الجدران أجلدُها … وتجلدني
أنا في منزل الموتى …
فمن من قبضة الموتى ؟
يحررُني ؟



يقول نزار قباني عن نفسه

"ولدت في دمشق في آذار (مارس) 1923في بيت وسيع، كثير الماء والزهر، من منازل دمشق القديمة، والدي توفيق القباني، تاجر وجيه في حيه، عمل في الحركة الوطنية ووهب حياته وماله له..

امتازت طفولتي بحب عجيب للاكتشاف وتفكيك الأشياء وردها إلى أجزائها ومطاردة الأشكال النادرة وتحطيم الجميل من الألعاب بحثا عن المجهول الأجمل. عنيت في بداية حياتي بالرسم. فمن الخامسة إلى الثانية عشرة من عمري كنت أعيش في بحر من الألوان. أرسم على الأرض وعلى الجدران وألطخ كل ما تقع عليه يدي بحثا عن أشكال جديدة. ثم انتقلت بعدها إلى الموسيقى ولكن مشاكل الدراسة الثانوية أبعدتني عن هذه الهواية.

وكان الرسم والموسيقى عاملين مهمين في تهيئتي للمرحلة الثالثة وهي الشعر. في عام 1939، كنت في السادسة عشرة. توضح مصيري كشاعر حين كنت وأنا مبحر إلى إيطاليا في رحلة مدرسية. كتبت أول قصيدة في الحنين إلى بلادي وأذعتها من راديو روما. ثم عدت إلى استكمال دراسة الحقوق ..
تخرج نزار من كلية الحقوق في الجامعة السورية سنة 1945ثم التحق بالعمل الديبلوماسي وتنقل خلاله بين القاهرة وأنقرة ولندن ومدريد وبكين وفي ربيع 1966 ترك العمل الديبلوماسي وأسس في بيروت دارا للنشر تحمل اسمه وكانت ثمرة مسيرته الشعرية احدى وأربعين مجموعة شعرية كان أولها ديوان قالت لي السمراء سنة 1944


وافته المنية في لندن يوم30/4/1989عن عمر يناهز 75 عاما

ميرسيه ليكي ياا ستاذ حنفي بجد المعلومات اللي قدمتها عن نزار قباني جميله جدا
والقصيده رائعه انا بموت في شعر نذار قباني جدا جدا وعندي كل الدواوين بتاعته
تمنياتي لك بدوام التقدم

**شكرا جدا ابو حنفي علي موضوعك الجميل,
**جميع أقاربي موتى … بلا قبرٍ ولا كفن …
أبوح لمن ؟ ولا أحدٍ
من الأمواتِ يفهمني
أثور أنا على قدري
**بس ليه اختياراتك كلها بالرغم من جمالها الا انها مليئه بالحزن والالم؟؟؟؟؟.....

الف شكر ليكى جنا
على زوقك ورقه مشاعرك
نا فعلا بلاقى نفسى فى كل شىء يعبر عن مشاعر الاسى والحزن ولوعه واشتياق الاحباب
مش عارف السبب
يمكن لصدق الاحساس فى تلك المواضيع
وشكر اليكى
والى الاخت سهام لطفى على رقه مشاعرها

مشكوووووووووووووور ابو حنفى على القصيده
ومعلومات عن نزار قبانى
لانه بجد شاعر عظيم جدااااااااااا
مشكوووووور