يجيب على هذا السؤال الدكتور جورج سلامة، استشارى أمراض نساء وتوليد بمستشفى أم المصريين قائلا: "الحمل خارج المحيط الداخلى عن الرحم، ينتج عن تخصب البويضة خارج قناة فالوب وعدم رجوعها للرحم مرة أخرى، وغالبا لا يتم الحمل فيحدث انفجار الحمل، وينتج عنه نزيف داخلى وهبوط حاد فى الدورة الدموية".
ومن الأسباب التى تؤدى إلى حدوث الحمل خارج الرحم، انسداد قناة فالوب أو ضيقها بسبب إجراء عمليات جراحية مثل "الزائدة الدودية"، ويحدث تلوث داخل الجدار فيؤثر على اتجاه الأنبوبة ولا تكون مستقيمة، عيب خلقى ينتج عنه طول غير طبيعى لقناة فالوب، حدوث الالتهابات داخلية مثل "الدرن" فتؤدى إلى التهابات داخلية فى القناة، استخدام سائل لمنع الحمل حيث تعمل هرمونات "البروجيسترون"، ارتخاء العضلات فى قناة فالوب، مما يؤدى إلى تباطؤ حركة البويضة المخصبة داخل القناة قبل أن تصل إلى الرحم، مما يؤدى إلى استقرارها داخل قناة فالوب.
وأضاف جورج أن أعراض الحمل الخارج عن الرحم تأتى بألم حاد فى البطن، قىء وغثيان، شحوب فى الوجه، سرعة نبضات القلب، وبناء عليه يتم عمل أشعة تليفزيونية حتى يتم التشخيص الصحيح للحالة، وإذا تم اكتشاف الوضع قبل حدوث انفجار فى كيس الحمل فهذا يعتبر من حسن حظ المريضة، حيث يتم إسعافها قبل تطور الحالة.
أما عن العلاج فأشار "جورج" إذا تم التشخيص قبل الانفجار يمكن العلاج بالجراحة الميكروسكوبية، وعمل تدليك لقناة فالوب حتى يتم إخراج كيس الحمل الداخل بالقناة، بالإضافة إلى تناول بعض العقاقير مثل "ميدوتريكست" الذى يؤدى إلى موت وتحلل كيس الحمل.
أما عن الجراحة فيتم إزالة جزء من أنبوبة قناة فالوب، مع كيس الحمل، وتعويض المريضة ما أنزفته من دم، ومضادات حيوية.
الإثنين 26 أكتوبر - 7:24 من طرف 
